zakimath
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zakimath

الرياضيات بالثانوي mathématique au lycée
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلLes Matheuxدخول

 

 العقــل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Nourdinne:stito
Admin
Admin
Nourdinne:stito


عدد الرسائل : 726
العمر : 31
Localisation : Errachidia
تاريخ التسجيل : 22/06/2007

العقــل Empty
مُساهمةموضوع: العقــل   العقــل Emptyالسبت 8 سبتمبر 2007 - 1:56

العقــل
محاور الدرس :
من الدلالات إلى الإشكالية.
العقل كمثل أعلى والعقل كأداة.
العقل المنغلق والعقل المنفتح.
العقل واللاعقلي .
ما هي الوسيلة التي عن طريقها أدرك أنني لست الطبيعة ؟ وبإمكاني عن طريقها إدراك الطبيعة.
العقل في المعنى المتداول يدل على القدرة على التفكير السليم والحكم الصائب.
ما هي طبيعة العقل ؟ هل هو فطري أو مكتسب ؟
ما هي حدود العقل ؟ هل هو قدرة محدودة على المعرفة ؟
كيف تتحدد بنية العقل هل هي صورة ثابتة أم دينامية متحركة ؟
كيف تتحدد علاقة العقل باللاعقل ؟
تحديد مفهوم العقل :
العقل كلفظ في المعنى المتداول يدل على القدرة على التفكير السليم والحكم الصائب، فهو صفة، كما أنه ميزة تميز عن باقي المجردات. غير أن العقل ليس صفة قارة لدى الإنسان إذ أن هذا الأخير يفقد العقل ويزيغ عن الصواب وعدم التحكم في الحياة العامة ثم الانصياغ للغرائز. نتساؤل هل العقل صفة ثابتة لدى الإنسان ؟ أم أنها تتغير عندما يتغير الإنسان ؟ من هنا يمكن طرح التساؤل الأساسي الذي شغل الفلسفة كنمط من أنماط التفكير ؟ ما هي الدلالات الفلسفية للعقل ؟ في اللغة العربية تعني لفظة العقل القيد الذي يقيد الإنسان عن فعل ما هو غير أخلاقي. في اللغات اليونانية واللاتينية تعني Logos الكلام، النظام، الذكاء والاستدلال.
فلالااند يميز بين مفهومين للعقل. العقل الذاتي (عقل الإنسان) وهو ملكة للمعرفة تنتمي إلى الذات المعرفة بالمعنى المنطقي والمعياري وهي ملكة الاستدلال والحدس يشتغل بمفاهيم كلية ومجردة ويصل إلى نتائج حقيقية ويقينية ومتطورة وقابلة للخطأ و التصحيح.
العقل الموضوعي (عقل الأشياء) بوصفه موضوعا للمعرفة فالعقل الذاتي هو النشاط الذهني الذي يقوم به الفكر أثناء البحث والدراسة والذي يصوغ المفاهيم ويقرر المبادئ إنها الملكة التي يستطيع بها كل إنسان أن يستخرج من إدراك العلاقات بين الأشياء (العلاقات التي تربط عناصر الطبيعة) مبادئ كلية وضرورية وهي عامة لدى جميع الناس أما العقل الموضوعي فهو مجموع القواعد التي نعتمدها في استدلالاتنا وتختلف من عصر لآخر.
مبادئ العقل : فما هي مبادىء العقل كما حددها أرسطو
العقل الإنساني في استدلالاته وبراهينه وطرق تفكيره حسب أرسطو يسير وفق لقوانين محدودة.
1) مبدأ الهوية : وهو الغائب "هو" ويقصد به الشيء أن كان "مادة" أو "ذات" هو وليس شيئا آخر يحافظ على وحدته التي تجعل منه نفس الشيء أو الذات وليس شيئا آخر.
أهي أ الكتاب الذي أبحث عليه هو الذي على الطاولة وليس آخر.
2) مبدأ عدم التناقض : الشيء لا يحتمل حكمين مناقضين كأن يقول أنه موجود ومعدوم في وقت واحد.
أ- ليس هو باء ولا باء في نفس الوقت.
3) مبدأ الثالث المرفوع : الشيء لابد أن تكون له صفة ما أو نقبضا كأن يكون شخصا كاذبا أو صادقا.
إما باء أو لا باء :
4) مبدأ العلية : يقصد لكل حادث سببا ولكل معلول علة والسبب الرئيسي هو الله. فما طبيعة العقل ؟ وما هي وظيفته ؟
لكن لنتساءل عن الثقافة أو الحضارة التي يمكن من خلالها أن نحدد طبيعةالعقل
و وظيفته على اعتبار أنه لا يمكن الحديث عن العقل بانفصال عن الإنسان وهل بإمكاننا القول أنه كلما وجد الإنسان إلا ووجد معه العقل. انطلاقا من التصور الذي يعتبر أن الإنسان حيوان عاقل. أو بمعنى آخر هل كل الحضارات أنتجت عقلا أو فكرت بالعقل.
انطلاقا من محاكاة القوانين المنظمة لعناصر الطبيعة. هناك حضارات قديمة كالمصريين والهنود والصينيين والبابليين وغيرهم من الحضارات القديمة كان السحر أو ما هو غير العلم يشكل بنية هذه الحضارات.
فإذا انطلقنا من إن نظام كل ثقافة يتحدد تبعا لكل تصور تكونه لنفسها عن الله، الإنسان، العالم. والعلاقات التي نقيمها بين هذه المستويات الثلاث فإن هذه الحضارات القديمة أقامت علاقات بين هذه المستويات خارج الطبيعة وأنتجت تصورات خارج القوانين والتي تحكم عناصر الطبيعة لكن الحضارة العربية واليونانية والأوربية الحديثة نهاية القرن 16 وبداية القرن 17 وأنتجت نظريات في العلم إنها مارست التفكير بالعقل وفي العقل.
فإذا رجعنا إلى كل من هيرقليطس وأنكساغوارس(فيلسوفان يونانيين :سوفسطائيين) لكي تتبين نظام الثقافة اليونانية التي أنتجت تصورات حول العقل داخل الفلسفة اليونانية نجد أن هذين الفيلسوفين حددا العلاقة بين الله والإنسان والعام بصورة عقلية لقد كان هيرقليس هو أول من قام بفكرة اللوغوس أو العقل الكوني فلتفسير النظام السائد في الكون بعيدا عن الأسطورة سيقول يوجد قانون كلي يحكم الظواهر ويتحكم وصيرورتها الدائمة والعقل البشري يستطيع التوصل إلى معرفة صحيحة عن الظواهر الطبيعية وإذا اجتهدنا في البحث في نظام الطبيعة
لقد تصور هيرقليس أن العقل الكوني هو قوانين هي التي تحكم عناصر الطبيعة وهو المنظم لها أما آنكساغوارس فيرى أن النوس-nous- أي العقل الكوني. وهو مبدأ مفارق غير مندمج في الطبيعة. فإذا كانت الأجسام مركبة من أجزاء متشابهة، تقبل القسمة إلى ما لا نهاية من حيث المبدأ ومع افتراض وجود أجزاء لا تتجزأ وهي أشبه بالبذور الأولى لا تدرك بالحواس. بل يتم تصورها بالعقل فلما كان الكون في البداية هو الكاوس « chaos » (العماء المطلق) العدم Néant :عبارة عن فوضى. خليط من الأجسام التي لا تتجزأ، فإن العقل هو الذي ينظم كل شيء وانه والعلة لجميع الأشياء فلكي يتم تنظيم أجزاء الكون فمن الضروري أن تتدخل قوة محركة تقوم بالفصل بين الأجزاء ثم الوصل بينها وإعادة تركيبها وهذه القوة المحركة حسب أنكساغوارش هي النوس ، أو العقل أو الروح (الله) . فالعقل يحكم العالم و هو المبدأ الذي قام بالدفعة الأولى الضرورية لنشوء الموجودات وتطورها فكل شيء خاضع للحتمية واذا كان هناك ما يبدوا وكأنه مجرد صدفة فدلك راجع لكوننا عاجزين عن اكتشاف سببه



العقل = الثقافة الغربية (المنطق ، النظام).
= العقل الذاتي = عقل الإنسان.
قوانين من الطبيعة
العقل الموضوعي = عقل الأشياء
الماء ، الهواء ، التراب ، النار.
هكذا يكون العقل حسب انكساغوارس بالنسبة للعالم كالنفس بالنسبة للجسم فهو غير محايت للطبيعة فإنما هو مستقل عنها خارج عنها . عن هذين الموقفين من العقل نتج اتجاهان مختلفان في الفلسفة اليونانية تصور هيرقليس نتج عنه الفلسفة الرواقية أما تصور آنكساغوارس فقد نتج عنه من تصور كل من سقراط وأفلاطون وأرسطو.
لكن على الرغم من هذا الاختلاف في التصورات حول العقل الكوني ووظيفته في الفلسفات اليونانية تظل الطبيعة كمعطى أولي غير منظم ثم تدخل قوة الفصل تعمل على تنظيم الطبيعة وتجعل الموجودات توجد وتتطور أما الإنسان فهو في جوهره جزء من العقل الكلي وهو يكتشف نفسه ككائن عاقل في الطبيعة ومن خلالها والفعل العقلي هو إدراك النظام والترتيب بين الموجودات.
وإذا تأملنا تصورات الفلسفة الحديثةفي اوروبا نجدها تسير في نفس الاتجاه الذي تسير فيه الفلسفة اليونانية
العقل في الفلسفة الحديثة (أوربا) ديكارت.
فالعقل هنا لا يختلف عن(الله) لقد ضل العقل في الفكر الأوربي على الرغم من كل الثورات القديمة، متمسكا بفكرة العقل الكوني كقانون مطلق للعقل البشري، فقد عمل ديكارت على الفصل بين العقل والطبيعة بإرجاعهما إلى طبيعتين مختلفتين الفكر والمادة غير أنه يعود إلى الجمع بينهما على مستوى المعرفة، من تمنطق للخروج من الشك فالأفكار فطرية في العقل البشري وهي أساس. المعرفة وأساس اليقين. أما الطبيعة فهي خاضعة لقوانين تجعل سيرها مثل الآلة المحكمة الصنع فقوانين الطبيعة مطابقة لقوانين العقل لأن الله جعلها كذلك وبذلك يكون تصور ديكارت غير مختلف عن تصور فلاسفة اليونان إلا بإضافة الوساطة الإلهية. فقد أصبح العقل آلة منتجة للمعرفة إنه ذكاء ومنهج وتقنية تنظم بها الأفكار .الا انه مع الاستخدام الواسع للرياضيات في جل المجالات وسيادة الفيزياء كان لابد من تأسيس العقلانية الحديثة التي أرصد دعائمها ديكارت بشكل يجعلها تستجيب لمقتضيات التجربة خاصة مع لوك وهيون ، (التجريبيون) اللذان طرحا مشكل السببية ، والذين اعتبرا التجربة هي أساس المعرفة فالعقل ليس جوهرا ثابتا إنه صفحة بيضاء لا يوجد فيه أي شيء لقد كانت هذه هي مهمة كانط الذي سعى إلى إعادة بناء العلاقة بين العقل ونظام الطبيعة على أساس معطيات العلم في عصره.
وقد ارتأى كانط أن التطابق بين العقل ونظام الطبيعة يجب أن يمر عبر الوحدة بين الرياضيات كعلوم عقلية والفيزياء كعلوم تجريبية فجعل العقل البشري المنظم للتجربة هو نفسه جملة من المفاهيم والمبادئ القبلية التي هي عبارة عن مفاهيم (قوالب) فارغة تملئها الحدوس الحسية (العقل والتجربة ) فتتحول إلى معرفة هذه الحدوس التي تظل عمياء بدون تلك المفاهيم.
فالمعرفة اليقينية والتطابق بين العقل ونظام الطبيعة تتوقف على ما تعطيه التجربة للعقل وما يمد به العقل معطيات التجربة، هكذا يكون العقل هو المشرع والتجربة هي المختبرة إنها ترسم حدود المعرفة الصحيحة ذلك انه لما كانت التجربة محدودة بما تحدنا به الحياة فهي لا تستطيع تجاوز مستوى الظواهر أما ما وراء الظواهر "النومين" nomén أي الشيء في ذاته حسب كانط( المونيدات) فذلك ما لا يحق للعقل أن يصل إلى معرفته .
هيجـــــل
.
مدلول العقل في المقرر :
العقل في الفلسفة هو جوهر الكون وهو قوة لا متناهية يوجد خلف كل حياة طبيعية وروحية. العقل هو الواقع الحقيقي والطاقة لا متناهية للكون. (كل ما هو عقلي فهو تاريخي ، وكل ما هو تاريخي فهو عقلي )
هذه النتيجة التي وصل إليها كانط لم تكن كافية لتجعل الفلسفة تكف عن التساؤل ، إنها جعلت العلم يحي في مأمن إلى حين ظهور التصور الهيجلي لقد انتقد هيجل فلسفة كانط النقدية لكونها فصلت بين الظاهر والشيء في ذاته بين الأشياء كما نتعرف عليها بواسطة إحساساتنا والأشياء كما هي في ذاتها. فالشيء هو هذا أو ذاك وهو قابل لأن يدرك بالعقل فهيجل لا ينطلق من النقد الكانطي ولا من الحدس المتعالي بل ينطلق من الخبرة الأولية للوعي البشري (ارجع إلى درس الغير) (جدل العبد والسيد). المنخرطة في الطبيعة. المندمجة في العالم إن الشيء في ذاته والمعرفة لا يمثلان بالنسبة لهيجل على عالمين منفصلين فالفرد جزء لا يتجزأ من الطبيعة وترقي الوعي في نظر هيكل ليس سوى ذلك التطور الذي يحدث في باطن الشعور البشري حين تتحقق عملية تمايز الذات عن الموضوع عبر عملية جدلية . يتم فيها الانتقال من الوعي الحسي الادراك الحسي .الفهم الوعي بالدات ثم العقل فالعقل يجمع بين الموجود في داته والموجود لداته لكي يقرر ان معرفة الموضوع هي معرفة الذات ومعرفة الذات هي معرفة الموضوع ....هاهنا يصبح العقل مركب جدلي لذا هيجل فتاريع العقل هو تاريخ الروح البشرية(فكل ما هو عقلي فهو تاريخي وكل ماهو تاريخي فهو عقلي)...لقد بلغ هيجل بالعقلا نية الغربية الى اعلى مراتبها ةواحل العقل محل التاريخ واحل التاريخ محل العقل
الجدل الهيجلي :
1-الطروحة
2-نقيض الطروحة
3-التركيب
فالفلسفة الكانطية مثل الفلسفة الأفلاطونية والفلسفة الديكارتية نشأت في جو العلم ولا تفهمت إلا بارتباطها بالمعرفة العلمية و بشكل خاص الفيزياء كما كانت عند نيوتن


عدل سابقا من قبل zakarya ioualimi في الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 23:33 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://errachidia.ahlamontada.com
Nourdinne:stito
Admin
Admin
Nourdinne:stito


عدد الرسائل : 726
العمر : 31
Localisation : Errachidia
تاريخ التسجيل : 22/06/2007

العقــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقــل   العقــل Emptyالسبت 8 سبتمبر 2007 - 2:10


يرتبط العقل مباشرة بالإنسان بوصفه كائنا عارفا ومفكرا ويعتبر المحدد الجوهري لماهية الإنسان, غيرانه يتسع لمعان ودلالات تجعله ينتمي الى مجالات متعددة :
المجال الانطولوجي ( العقل كنظام وكفاعل خالق ومبدع للكون ) والمنطقي (مكان معرفية وقيمة )هدا الانتماء المتعدد لمفهوم العقل يجعله في آن واحد يستخدم كمبدا واساس ثم كتقنية وكقيمة ومعيار ومثل اعلى
I - من الدلالات إلى الإشكالية :
الدلالة المتداولة :
العقل خاصية إنسانية ينفرد بها عن باقي الكائنات خاصة الحيوان .وهو صفة في الانسان تعتبر مصدر صوب حكمه وسلامة تفكيره وقوام سلوكه لتخطي حيوانيته . فهل الانسان دائما قادر على تخطي حيوانيته لبلوغ الفكر السليم والسلوك القديم.
الدلالة اللغوية :
تتباين دلالات العقل حسب مصدرها ففي العربية تبرز قوة الطابع المحلي لارتباطه بالدات الانسانية وحالاتها واحكامها القيمية فهو عقل وقلب وفكر ووجدان وتامل وعبرة في دات الوقت ففي لسان العرب : "العقل: الحجر والنهى ضد الاحمق ….والعاقل هو الجامع لامره وراية والدي يحبس نفسه ويردها عن هواها".اما العقل في تصور اللغات الغربية : فكلمة logos لوكوس الإغريقية تعني الكلام والنظام والدكاء وملكة الحكم والاستدلال والحكم والعلة والمبدا والاساس والنسبة او العلاقة الرياضية .
وتدل كلمةاللاتينية على الحساب والتفكير .ومنها اشتقت كلمةالفرنسية التي تدل على ملكة التفكير التي تتيح للانسان المعرفة والحكم والعمل طبقا لهما… والعلة والمبدأ والأساس والنسبة الرياضية بين عددين او كميتين رياضيتين.
الدلالة الفلسفية :
احتفظت الدلالة الفلسفية للعقل بدلالتها اللغوية مع تصنيفها وتعريفها وربطها بعلاقات .
صنف اندري لالاند العقل : ذاتي: ملكة للمعرفة = عقل ذاتي عقل منطقي: ملكة الاستدلال والحدس والمبادى يشتغل بمفاهيم كلية مجردة وينتج معرفة يقينية دات صلاحية كونية وهومشترك بين جميع الناس ويتقابل مع الحس والوهم والخيال .
عقل معياري : ملكة القيم والمعايير التي يتحدد بها التفكير الصحيح والسلوك الخير والجمال الحق وتتقابل معالغريزة والهوى وتختلف من شخص لآخر ومن عصر لآخر.

موضوعي: موضوعا للمعرفة = العلة المبدا والأساس ملكة إدراك أسباب الأشياء وعللها ويتقابل مع الفوضى والخوارق
من مجموع هده التعاريف نخرج بملاحظات وتقابلات :
طبيعي /ثقافي .داتي انساني / موضوعي كوني . سام/ منحط. خالد/متغير ومتحول. مستقل /مختلط مع اضداده ( الغريزة الهوى .الخيال .الجنون…) ؟ واحد/متعدد (عقل عملي عقل فلسفي . عقل عربي / عقل يوناني …) نسبي محدود/ الوحي المعرفة الاهية المطلقة .
الإشكالية:
ماهي طبيعة العقل هل هو طبيعي فطري ام ثقافي مكتسب وهل هو واحد ام متعدد ؟ هل هو فردي ام اجتماعي ؟ ومن اين تستمد المعرفة العقلية الكلية والضرورة والكونية التي تتسم بها ؟ ان كان دلك من العقل فمن يستمد العقل مبادئه ؟ هل العقل حرية وانفتاح ام قيد وانغلاق ؟ هل المعرفة العلمية ثابتة ام متغيرة ؟ هل العقل نفي للاعقل وتجاوزه ام ان العقل واللاعقل يتعايشان ؟ ما هي الحدود الفاصلة بين العقل واللاعقل ؟ اليست هده الحدود من صنع العقل داته ؟ طبيعة العقل ووظائف :

II - العقل كمثل أعلى والعقل كأداة
لم يصبح العقل موضوعا للتفكير الا مع ظهور الفلسفة ويتجلى دلك في مجموع التصورات التي وضعها الفلاسفة عن طبيعة العقل. فقد كشف تاريخ الفلسفة انه مند القرن 6 ق م كان العقل الوسيلة الوحيدة التي مكنت اليونان من التخلص من الافكار الاسطورية والاعتقادات الخرافية وامام هده الاهمية وضعه الفلاسفة موضع تساؤل عن طبيعة وعن وظيفته وحدوده.
أول تصور عن طبيعة العقل تجده في الفلسفة اليونانية وبحكم طغيان الوجود ثمت مقاربة العقل مقاربة انطولوجية اصبح معها العقل بماهيتين متناقضتين:
1 ماهية كلية: انه كلي لانه مفارق للطبيعة ( ميتافيزيقي ) واساس انسجامها ونظامها وتوافق ظواهرها لدلك اعتبره الفلاسفة اليونان علة اوجوهراومبدا اول للكون ويتفق العقل الكلي بالتباث بالاضافة الى انه مطلق.
2 ماهية جزئية: وهو عقل الانسان مهمتمه التشبه بالعقل الكلي واسمو اليه ولا يمكن ان يحقق هدا التشابه الا عندما يقلع عن الانشغال بالوقائع الجزئية والمشكلات الخاصة. هكذا ادن يحدد العقل وبهده الصورة الانطولوجية تم ميلاد وهي الصورة التي دامت قرونا طويلة استمرت إلى مطلع القرن الحديث حيث سيتم اخراج العقل بحملة جديدة خففت من الاعباء التي كانت على عاتقه وغسيرت مجراه فعوض ان يتجه الى ما بعد الطبيعة يفكر في اصله ويبحث عن جوهرها اصبح ينظر الى الطيبعة باحثا عن العلاقات بين ظواهرها وهدا يعني ان تحديد طبيعة العقل اصبح مرتبطا بمبحث المعرفة وليس بمبحث الوجود اول هده الصورة الجيدة للعقل نجدها عند ديكارت مؤسس المدهب العقلي في الفلسفة الحديثة وفكرته الرئيسية في هده المسألة هي ان العقل جوهر روحي قائم بداته يعتبر الاداة المعرفية الوحيدة للانتاج معرفة يقنية دونما حاجة الى العالم الخارجي وهدا يعني عند ديكارث ان العقل قادر على انتاج اليقين من داته بفضل مايتضمنه من مبادىء فطرية اولية بديهية واضحة ومتميزة وليس للحواس دور في بناء المعرفة وفي تكوين صورة العقل لان الحواس تخدعنا وتخل باهم مبدا عقلي هو عدم التناقض إننا ادن أمام عقل خالص ونور يهدي الى اليقين وشرط انطولوجي للوجود كله هدا الاستنتاج يشكل دعامة اساسية للنسق الفلسفي الديكارتي. فالعقل الفطري السليم اعدل قسمة بين الناس في نظره وانهم لايختلفون في امتلاكه بل في طرق استخدامه. ولحسن استخدامه سار ديكارت من الرياضيات الى المنهج العام الصالح لقيادة الفكر نحو الحقيقة لميزتين النظام وارتباط الافكار بعضها ببعض. فالمقدمات الرياضية منظمة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بحيث تستخلص كل مقدمة الى تاليتيها ( نلاحظ خطوات الدهن وانتقاله من قضية الى اخرى). الحدس والقياس عملان فكريان هما طريق المعلومات الثابتة واساس البرهنة الصحيحة :الحدس: هو المعرفة التي لاتقوم على الشهادة المتغيرة للحواس او في الاحكام الخادعة للخيال ولكنها النورالالهي والغريزة العقلية التي نستطيع ان ندرك بها الافكار البسيطة والخصائص الثابثة او الروابط بين قضية واخرى وهو وسيلة اكتساب الحقائق التي تعتمد عليها البرهنة.القياس: فهو اثبات قضية ما بواسطة مبادىء عامة تصدق عليها.هدا يعني ان العقل مكثف بداته فيما يخص عملية بناء المعرفة فهو المنطلق الحدس والوسيلة الاستدلال والحكم المعيار. ولحسن استخدام العقل اقترح ديكارت منهجا يتالف من المبادىء الاربع التي تعتبردعامة الاستدلال القياسي: البداهة التحليل التركيب المراجعة والاحصاء.1 – لاتقبل مطلقا شيئا على انه حق الى ادا عرفناه كدلك في وضوح بحيث لايعرض له تسلط في الدهن.2 – تقسم المشكلى التي نحن بعددها الى ما وسعتنا القسمة ( رد المركب الى البسيط والصعب الى السهل)3 – قيادة الافكار بنظام مبتدئين بابسطها ومنتهين باكثرها تعقيدا.4 – احصاءات تامة واستعراضات عامة بحيث نتاكد من اننا لم نغفل شيئا مما له صلة بالمشكلة المعروضة لكن كيف يمكن للعقل ادراك حقيقة الواقعة( الطبيعي خاصة) دون ان يتصل به مباشرة؟ وهل خطا الحواس وخداعها مبرر كاف للاستغناء عنها في عملية المعرفة؟إن استنتاج ديكارت يفقد اساسه عند جون لوك مؤسس المدهب التجريبي فقد وجد هدا الاخير ان تعالي العقل عن الواقع وعن العالم الخارجي يفقده كل صلة بهدا العالم وبما يجري فيه من حوادث. ان العقل في نظر جون لوك مثل صفحة بيضاء فهو لكي يختلط بالعالم يجب ان يجد لداته واسطة وهي في نظره التجربة الحسية( لاشيىء في العقل مالم يكن في الحي) ويعني بالتالي ان الناس متساوون في العقل لامن حيث هو حامل بالطبيعة لافكار او مبادىء فطرية بل فقط من حيث هو صفحة بيضاء. وكدلك ان مداولة الناس وطرقهم في التفكير مختلفة بالفعل.لاسبب سوء استخدامهم للعقل فقط كما زعم ديكارت بل سبب اختلاف تجاربهم وطرق عيشهم في الزمان والمكان. ان التجارب الحسية وحدها هي التي تمكننا من معرفة العالم. ففكرتنا للعلية مثلا ليست الانتاجا لتجاربنا المتعددة وكدلك الشان بالنسبة لباقي المبادىء التي اعتقد ديكارت بفطريتها فما يفعله العقل هو تخزين الصور الحسية وتعميمها انه بدون التجربة يبقى صفحة بيضاء.ولكن لو كان العقل في عملية المعرفة مجرد وعاء سلبي فكيف يتم الوعي باخطاء الحواس ويصححها؟ وكيف يتم ادراك ما يتعدى الحس؟ تم كيف يفسر اختلاف الناس عموما والعلماء والفلاسفة بوجه خاص في تفسير نفس الظاهرة المعطاة لملاحظة الجميع ؟… تلك تساؤلات اجاب عنها كانط في كتابة" نقد العقل الخالص" الدي اعتبره مؤرخو الفلسفة بحق امتحانا للعقل نفسه. فبالنسبة لكانط لي العقل صفحة بيضاء كما ان المعرفة ليست منتوجا للعقل وحده او ثمرة فقط لاتصال الحواس بالتجربة بل انها مفعول تكامل دور كل من الحس والعقل كل ما في الامر ان العقل يتضمن مقولات( او تصورات الزمان والمكان مثلا ) ضرورية دات طابع كلي تعد شرطا لا غني عنه لا مكان لقيام معرفتنا للعالم غير ان هده المقولات تبقى فارغة ما لم تتوصل من الحواس بحدوس تجريبية يقول كانط " ان حدوس من غير تصورات تكون عمياء واي تصورات من غيرحدوس تكون فارغة " نستنتج في النهاية ان العقل كانط فطري لانه يتضمكن مقولات قبلية غير انه لاينتج المعرلافة من داته وانما ينتجها معتمدا على الحدوس التجريبية تم ان اعتماد العقل في قواعد نشاطه وطاقاته على هده الحدوس يجعله عقلا عمليا غير انه ادا كانت التجربة شرط ضروريا لكل معرفة فانه يلزم مع دلك ان المعرفة لا تكون ممكنة الا بالنسبة لما يعطي للحواس في التجربة اما لا تدركه الحواس أي ما هو موجود خلف الظواهر كالجواهر والروح الله العالم … والتي لا يمكن للعقل ان يتلقى عنها أي محتوى حسي فان معرفتها مستحيلة وكل محاولة للعقل للخوض في هده الموضوعات الميتافيزقية مصيرها الفشل هكدا تنتهي النزعة النقدية ( الكانيطية ) الى اقرار محدودية المعرفة الانسانية ونسبيتها ومن تم يعلن كانط استحالة قيام الميتافيزيقية كعلم ضد اعلى النوزعات الوثوقية الافلاطونية والديكارتية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://errachidia.ahlamontada.com
Nourdinne:stito
Admin
Admin
Nourdinne:stito


عدد الرسائل : 726
العمر : 31
Localisation : Errachidia
تاريخ التسجيل : 22/06/2007

العقــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقــل   العقــل Emptyالسبت 8 سبتمبر 2007 - 2:11


III - العقل المنغلق والعقل المنفتح :
إلى جانب مسألة المعارف يطرح اشكال اخر حول طبيعة العقل هل هو بنية مغلة منتهية التكوين ؟ ام انه مشروع مفتوح على النمو والتطور ؟ بصيغة تاخرى ما علاقة العقل بما يحصل من معارف هل يتأثر بها ؟ اما انه رغم ما يحققه من اكتشافات ( علمية ) يبقى هو مماثلا لداته خلال التاريخ ؟ إن ما يميز المواقف السابقة على اختلافها وهي ترسم طبيعة العقل وتسطر حدوده هو كونها انتهت بالعقل الى انغلاقه ويختلف هدا الانغلاق من موقف الى اخر فالعقل المنغلق عند ديكارت بتقديسه لمبادئه الفطرية التي يتمكن من تجازها او الشك في صحتها وهي مبدأ هوية ومبدأ عدم تناقض و مبدأ الثالث المرفوع ومبدأ السبب الكافي ام عند جون لوك فقد بيقي العقل مقيدا ومحدودا بحدوث التجربة الحسية في حين وعلى رغم من طابع الحيوية والفعالية التي يتصف بها العقل عند كانط فقد بقي محكوما وتحت وصاية مقولات فطرية كما بقي محدودا بحصول الحدوس التجر يبية وخلاصة القول ان القول كما طرحته الفسلسة الحديثة ضل ثابتا منغلقا يقضي من داته و من الواقع كل ما هو لا عقلي مؤمنا باللتشابه والتجانس رافضا الاختلاف والتناقض وهوما اعتبر استولوجيا عائقا امام معرفتنا للعالم وقد انعكست هده الطبيعة الانغلاقية والوثوقية للعقل على التصوريات العليمة فقد اعتقد الراياضيون مثلا بوجود مجموعة من المبادئ العقلية وبداتيتها وجعلوها اساس كل برهان رياضي ناجح كما اعتقد الفيزيائيون ان جميع الظواهر تخضع لمبدأ وهو مبدأ عقلي يعني ان نفس الاسباب تؤدي الى نفس النتائج … وادا كان هدا الاعتقاد او داك قد افاد العلم في تفسير العالم والسيطرة عليه فان انعلاقه وايمانه الشديد بمبادئه ورفضه لتناقض شكل عائقا امام تطور المعرفة العلمية بخاصة والمعرفة الانسانية بعامة ومن اجل تجاوز هدا العائق تم بناء عقلانية جديدة اصبح معها العقل وجها لوجه امام مبادئه ومقولاته حيث افاق من الوهم الدي كرسته العقلانية الكلاسيكية فكان اول عمل قام به العقل هو تحطيم فكرة البداهة فكل فكرة مهما كانت طبيعتها اصبحت تحتل الصدق والكدب وبالتالي تقل البرهنة وفي جملة واحدة ما كان يرفضه العقل ويجعله خارج دائرته اصبح يعيش داخل دائرة العقل اد ستبدأ ازمة العقلانية الكلاسيكية مع الهندسات التي ستضع مبدأ الثالث المرفوض موضع تساؤل وبالتالي عن محدودية صلاحيته " البرهنة بالخلف " وسيلقى العقل صدمة اخرى عندما ستنتقل عدوى الشك مع جورج كافتور "رياضي روسي احد مؤسسي نظريات المجموعات من المسلمات الى البديهيات حيث ستكشف نظريته في المجموعات عدم وجود البديهيات العقلية لم يعد معطى قبل البرهنة بعد ان ظهر ان صدق هده القضية محدود ومشروط بالمجموعات المتناهية وهدا يعني ان صدقها لم يعد مطلقا وبالتالي ليست خاطئة فالقضية الكل يساوي الجزء صحيحة في اطار المجموعات المتنناهية هكدا مع نظرية المجموعات سيقصي العقل احد أهم ركائز العقل الكلاسيكي: البديهيات سيضطر العقل الى التنازل ( التخلي عن للانفتاح على كل المبادئ الممكنة باعتبارها مجرد مسلمات او مواضعات كما بين انشطين في نظرية النسبية ان الزمان و المكان غير محددين بهوية مطلقة كما في الفيزياء النيوكونية فالزمان نسبي متغير بحسب سرعة الجسم والمكان والكتلة ومن بين الفلاسفة الدين احدثوا قطيعة مع العقلانية الكلاسكية فاسسوا عقلانية جديدة ادت بالعقل الا الانعتاق والتحرر من طبيعته الانغلاقية وانبأت بميلادالعقل المنفتح وهو بلا شكل مستقل البشرية في ادراك وفهم الالغاز التي يواجها الانسان في العالم لقد اثبتث هيغل ان العقل بنية متناقضة لانه يخدع لقانون الجدل الامر الدي يجعله عقلا جدليا لانه يسير من الاطروحة او القضية الى النقيض تم الى التركيب وهده السمة الديالكاتيكية التي سيتم بها العقل هي التي تحرك العقل من هنا نفهم لمادا قال هيغل كل ما هو عقلي فهو واقعي وكل ما هو واقعي فهو عقلي وهو القول الدي يثبث ديناميكية العقل وقدرته على اضاء عناصر السلب على مجريات الواقع والتاريخ اما نتشه فقد حاول يقول للانسان كيف يتخلص من المظاهر الخداعة الميتافيزيقة وكيف يفجر العقل المنطقي الدي يفسر الاشياء تفسيرا خاطئ في تجاهله للاضداد فادا تخلص العقل من هده الاثقال استطاع الانسان ان يدرك ان الحياة حركة لانهائية ( صيرورة وادا كان العقل هو الحياة فان تجميده يعني حتما تجميدا للحياة وتخطيها لحرية الانسان حريته في ان يرفض المنطق الدي ارادت الميتافيزيقية تكريسه وحريته في اعتقاده بخطأ العقل وبقدره هدا العقل على تجاوز اخائه ففي هدا المنعطف ينكشف التوازن بين المعقول و اللامعقول ان انفتاح العقل المعاصر لا يعني استغنائه عن كل مبادئه التقليدية ولكن يعني اقرار العقل بمحدودية صلاحية تلك المبادئ وتسليمه بامكانية وجود ظواهر اخرى تخضع لمبادئ مختلفة عليه ان يكون مستعدا للنظرفيها بدل رفضها القبلي / المبدئي

IV - العقلي واللاعقلي
يتحدد اللاعقلي في الاطروحات الكلاسيكية باعتباره سلبا او مقابلا للعقل ففي المستوى المنطقي يقابل العقلي الوهمي والخيال وفي المستوى المعياري يرادف اللاعقلي الهوى والانفعال كمقابل الوعي والارادة والسيطرة على الدات ( ان الانسان الدي يهوى يكون منفعلا بالهوى لا فاعلا له )
ادا كان مما نسميه العقلي ينجلي في العلوم فان تجليات اللاعقلي تظهر بوضوح مثلا في اعمال بعض الحركات الفنية ( الرومانسية السوريالية او الفكرية التصوف الوجودية كدلك في مظاهر الجنون اوالحمق وفي الاحلام والامراض النفسية فهل العقل واللاعقل يتحققان او يعبران عن داتيتهما ويشتغلان في انفصال عن بعضهما ام انهما متداخلان ومتفاعلان ؟
الاطروحة الانفاصالية :
نظر الى العقل في العقلانية الكلاسيكية باعتباره كيانا متجانسا قائما بداته في تقابل مع اللاعقل دلك يعني ان العقل بما يتضمنه من مقولات ومفاهيم ومبادئ وافكار العقل التقليدي اللامعقول ويثمثل دلك عمليا خلال التاريخ في اشكال الاقصاء المتخلف والحشي احيانا للمجنون خارج اطار الحياة الاجتماعية بوصفه مقطوع الصلة بالله او متساويا مع الشيطان او فاقدا للعقل لكن محاولات الفلاسفة المعاصرين انتهت الى ازالث الهوة بين العقل واللاعقل من تاكيد هم على التناقض الدي يحكم التاريخ والواقع والعقل بحيث اصبح العقل قادرا على التعايش مع نقيضه فكيف هدا التعايش فهو واقعي وكل ما هو واقعي فهو عقلي وهو القول الدي يثبث ديناميكية العقل وقدرته على اضفاء عناصر السلب على مجريات الواقع والتاريخ أما نيتشه فقد حاول في استيمائه ان يقول كيف يتخلص من المظاهر الخداعة للميتافيزيقا وكيف يفجر العقل المنطقي الدي يفسر الاشياء بتجاهله للاضداد فادا تخلص العقل العقل من كل هده الاثقال استطاع ان يدرك ان الحياة حركة لا نهائية (سيرورة ) وادا كان العقل هو الحياة فان تجميده يعني تجميدا للحياة داتها وتحطيما لحرية الانسان حرية ان يرفض المطلق الدي ارادت الميتافيزقيا تكريسه وحريته في اعتقاده بخطأ العقل وبقدرة هدا العقل على تجاوز اخطائه ففي هدا المنعطف ينكشف التوازن بين المعقول واللامعقول وهكذا شكلت العقلانية المعاصرة ثورة الماضي ثورة لم ترفض الماضي بقدر ما عملت على تجاوزه ففتحت للانسان افاقا جديدة مكنته من استعادة ثقته بموقعه الدي ينبغي ان يحتله داخل الطبيعة وبقدره اكثر السيطرة
الأطروحة الاتصالية :
انتهت محاولات الفلاسفة المعاصرين الى ازالة الهوة بين العقل واللاعقل من خلال تاكيدهم على التناقض الدي يحكم العقل والواقع والتاريخ بحيث اصبح العقل مع نقيضه فكيف يحدث هدا التعايش هناك محاولات كثيرة في الفلسفة المعاصرة اثبث ان العقل يوجد في وضعية تفرض عليه قبول اللاعقل بل والتاثير به يرى اريك فيل مثلا ان مجموعة من السلوكات اللاعقلية تصدر عن الانسان في اغلب الاحيان الامر الدي يعني ان مقولة الانسان كائن عاقل ينبغي النظر فيها خصوصا ادا علمنا اننا امام حيوان وليس ملاك انه الكائن الوحيد الدي يجتمع فيه العقل والغرائز اللاعقل فعندما ينطق العقل تصغي الغرائز وعندما تتحدث الغرائز يصغي العقل وهده هي الحياة في نظر اريك فيل حياة يتم فيها بالضرورة التوازن بين العقلي واللاعقلي ويدهب فرويد ابعد من دلك بحيث اعتقد أن الانسان يصدر سلوكات لا يمكن فهمها الا بالرجوع الى منطقة اللاشعور وهي منطقة عميقة في النفس تتضمن جملة من الرغبات والغرائز المكبوتة لكونها تتناقض مع العقل والواقع وهده الرغبات اللاشعورية هي نتاج لسلطة العقل واستبداده ومع دلك تقتضي الحياة النفسية إشباع اللاشعور بنفس المقدار الدي يتم به خضوع الشخص لأوامر العقل ونداءاتهأما مار كوز فينظر إلى علاقة العقل باللاعقل من زاوية أخرى بحيث يرى أن نمط الإنتاج في النظام الرأسمالي يقوم على مبادئ عقلية تخدم الطبقة البورجوازية وتحافظ على بقاء النظام واستمرار يته ومن بين هده المبادئ المنافسة الربح السريع المر دودية الإنتاجية الاستهلاك فكل ما يخرج عن هده المبادئ يدخل في دائرة اللاعقل وهدا معناه أن مبادئ الإبداع والنقد والرفض هي مبادئ لاعقلية فما مصدر هده المبادئ اللاعقلية ؟ هل هي من صميم العقل ذاته أم أنها من خارج العقل ؟ الحقيقة التي يكشفها مار كوز أن مبادئ العقل التي اعتبرت مبادئ النظام الرأسمالي إنما هي مجرد وصاية تفرضها الطبقة البورجوازية المستغلة على الطبقة البروليتارية المستغلة مما يعني أن جذور اللاعقل هي ليست من العقل ذاته وانما من العقلانية التي تفرضها الرأسمالية وفي هده الحالة سيكون العقل كما تحدده الرأسمالية أداة للاستعباد والاستلاب بدل من أن يكون وسيلة للتحرر لان التحرر يجد ذاته في الدعوة إلى الإبداع والنقد والثورة على النظام الرأسمالي وخلاصة القول إن مظاهر العقل ليست واحدة ومن تم فمع كل مظهر للاعقل يوجد مظهر جديد للاعقل كما أن الوضعية الراهنة لم تعد تقبل إقصاء اللاعقل لانه بدون الإيمان بالاختلاف لن يكون مكان للتسامح والتعايش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://errachidia.ahlamontada.com
 
العقــل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zakimath :: Lycée sijimasa errachidia :: D'autres matiers scolaire :: La Philosophie :: Terminale :: مواضيع فلسفية-
انتقل الى: