اللغة
محاور الدرس
ـ من الدلالات إلى الإشكالية
ـ العلامة و الرمز اللسانيين
ـ اللغة، الفكر والتواصل
ـ تقديم
ـ( تحديد لفظة اللغة)
ـ لفظ اللغة يعبر عنه عادة بالكلام على اعتبار أننا عندما نستخدم اللغة فإننا لا نقوم بأي شيءى سوى أننا نتكلم فالكلام بهذا المعنى هو الفعل الذي نقوم به عندما نستخدم اللغة فاللغة إذن هي مجموعة الكلمات التي تنطقها جماعة ما مستخدمة بدلك أصوات و حروف وكلمات و جمل داخل نسق معين.
ـ إنها نظام من الرموز الصوتية تستخدمها الشعوب لأغراض خاصة للتعبير عن حاجياتها ففي الاشتقاقات المعجمية ترتبط اللغة بالكلام عند تحديدها فلفظة اللغة في العربية مشتقة من اللغو، إنها أصوات يعبر بها قوم عن أغراضهم، وتعني في اللغة اللاتينية المنطق؛ العقل؛ الفكر= نظام.غير أن الفعل التواصلي لا يقتصر على تقديم الإشارات أو الإيحأت و الرموز التي غالبا ما تتواصل عن طريقها كل الشعوب والحضارات والثقافة فاللغة حاضرة فينا وسائلة داخل هدا العالم الذي نوجد داخله من خلالها نحاول فهمه و نحاوره دلك أن كل عمل لغوي ديني، علمي أو فلسفي هو لغة.
ـيقول:هابدجر
"ـ اللغة ليست مجرد أداة يملكها الإنسان إلى جانب غيرها من الأدوات وإنما اللغة هي بوجه عام وقبل كل شيى ما يضمن إمكان وجود وسط، وجود ينبغي أن يكون موجودا منكشفا وهنا فحسب حيث توجد اللغة يوجد عالم.أعني هده الدائرة المتغيرة باستمرار من التصميم و المغامرة من الفعل والمسؤولية والتي تتألف أيضا مما هو اعتيادي وصاخب و من السقوط والظلال."
ـ النص هو لهايدجر فيلسوف ألماني من أهم كتبه. الوجود والزمان
ـيرى صاحب النص إن اللغة ليست مجرد أداة يملكها الإنسان
ـفاللغة هي ما يضمن إمكانية وجود وسط منكشف ظاهر إنها بهذا تنتمي إلى مجالين:
ففي المجال الأول هي وسيلةللتعبير وفي المجال الثاني هي أداة للتواصل داخل المجتمع. غير أن هدا الوسط ( العالم. المجتمع.الوجود )لا يوجد إلا عن طريق الكلام أو الكتابة ( المنطوق أو المرسوم كالصوة لتصور )فالعالم رهين بوجود اللغة.....
فما هي اللغة ؟ وماهية علاقة اللغة بالفكر ؟ أي بما يكونه البشر منتصور على الأشياء و الموجودات ؟
- لمادا هي خاصةبالإنسان دون الحيوان ؟ يمكن قراة النص الوارد في المقرر ( ص 13 لديكارت )
- ما هي علاقة الرمز بالمعنى نص ( ص 14 )- ما هي علاقة الأشياء بالكلمات نص ( أفلاطون) /( محاورة كتراتيل )
-ماهي العلاقة بين اللغة و السلطةنص ( رولان بارت / ص 28 )
-ماهية علاقة اللغة بالحضارة – الثقافة و الأمة.
******************
لقد اثارث اللغة اهتمام الإنسان مند أن بدا الكتابة. دلكلن الوعي اللغوي دفع الإنسان في حضارة ( مصر . وبلاد ما بين النهرين.( العراق) ) إلى التفكير في اللغة كان يتساءل عن طبيعة اللغة و أصلها و قوتها و ضعفها و تفوق لغة عن أخرى.
**************************
قراءة نص وتحليله
( تقتضي اللغة بالضرورة القوانين تسيرها و تحفظ انتظامها ولكن استعمال اللغة لا يتوقف على معرفة واعية لتلك القوانين. إن الحدث الكلامي يكتسب تلقائيا عن طريق التحصيل بالأمومة . غير أن هدا الاكتساب الامومي سرعان ما يتحول إلى ضرب من الإدراك الخفي لقوانين تلك اللغة دلك إن الظاهرة اللسانية من شروطها الأولية أنها عقد جماعي يلتزم به الفرد ضمنيا بعد إن يحدق استخدام ما تنص عليه بنوده الصوتية و النحويةوالمعجمية و الدلالية. لدلك كله اتسق العرف اللساني محددا اللغة وظيفيا لأنها أداة الإنسان لا تجاز العملية البلاغية في صلب المجتمع مما يطوع تحويل التعايش الجماعي إلى مؤسسة إنسانية تتجلى بكل مقوما الثقافية و الحضارية)
← القضية المطروحة في النص اللغة بين الفطري والمكتسب ’كيف يكتسب الفرد اللغة
- يطرح النص إشكالا مفاده. كيف يكون التواصل و الحاجة إلى التواصل من اجل التعايش بين الناس.
شرطا أساسيا لظهور اللغة لدى الإنسان فالعلاقة التي تربط إلام بطفلها تكون مبنية على الحاجة إلى التواصل
كشرط أساسي للتواجد تمرر خلاله ألام اللغة وقوانينها دون إدراك دلك إن إلام دون قصد تجد نفسها تكسب ابنها قواد اللغة ويدلك تجعله ينخرط في المجتمع
-فا اللغةبهذا المعنى هيمؤسسة إنسانية تعبر عن كل المقومات الثقافية و الحضارية.يكتسبها الفرد ضرورة من المجتمع (الأسرة)
* نص ديكارت:
فيلسوف فرنسي من أهم كتبه ( مقال في المنهج ) انتقد الفلسفة اليونانية التي تقول ان الإنسان حيوان ناطق. أي حيوان يستخدم العقل و المنطق.
* ألاإشكال الذي يتناوله النص:
- هل العقل هو خاصية مميزة للإنسان ؟ أم أن اللغة هي التي تميزه عن الحيوان ؟ كيف يمكن التميز بين الإنسان و الحيوان عن طريق اللغة ؟ هل الإنسان هو وحده الذي يستخدم اللغة ؟
-الفرق بين البشر حسب ديكارت هو سوء استخدام العقل . فالإنسان مهما كان أبله. غبي ذكي. فانه يستطيع تأليف كلمات مختلفةيركب بها كلاما قصد تبليغ أفكارهم. أما الحيوان فانه لا يستطيع فعل دلك. فالإنسان و الحيوان يملكان نفس الأعضاء التي تستخدم في الكلام ( الرئتان. الحنجرة. الحبال الصوتية... ) إلا أنهما يختلفان في كون الإنسان يملك العقل الذي يجعله يعي ما يقول بينما الحيوان ليس له ( العقل ) والدليل على دلك هو أن الصم و البكم بل حتى الدين لا يملكون قدرا كبيرا من العقل فإنهم يستخدمون الإشارات ولم يحدث أن كان قردا أو ببغاء كاملا يكافئ طفلا غبيا . الإنسان يستخدم اللغة وهي مرتبطة بالفكر بينما الحيوانات إن استخدمت الكلام أو الإشارات فإنها تكون مرتبطة بالانفعال من حيث هي كلام هي خاصية يتميز بها الإنسان عن الحيوان
فما يمكن استنتاجه من هذا النص هو إن الا نسان حسب ديكارت.هو وحده الذي يستخدم اللغة لا نه يفكر فا العقل كملكة للمعرفة شرط أساسي لا نشاء اللغة لدى الإنسان
لكن الا يمكن الحد يت عن لغة الحيوان ....... .و.هل هناك لغة( يتواصل ) عن طريقها الحيوان …
* اللغة عند الإنسان و الحيوان
هذه المقارنة اعتمدها بنفست بين لغة النحل و لغة الإنسان و استند في دلك إلى دراسة قام بها عالم الحيوانات الألماني كارل فون فيرس حول النحل سنة 1948
اللغة عند الحيوان
اللغة عند الإنسان
- تستند على الغريزة .
- الرسالة عند الحيوان تقوم على الرقص دون تدخل الجهاز الصوتي إذ أن التواصل يكون حركي.
- التواصل يتم بالضرورة في ظروف تسمح بالإدراك البصري ( وجود ضوء النهار).
- الرسالة لدى النحل لا تستدعي من المحيط أي استجابة بينما اللغة لدى الحيوان لا تعتمد على الحوار.
- التواصل لدى النحل ينحصر باتخاذ معطى موضوع معين مرجع الحيوان في لغته هو الطبيعة.
- النحل لا يمكنه إعادة إنتاج رسالة ما.
- النحلة لا تؤلف رسالة انطلاقا من رسالة أخرى
- تستند على العقل و الفكر .
- الحوار شرط أساسي .
- الإنسان ينتظر من الذي يوجه له الرسالة استجابة
- مرجع الإنسان في اللغة ما تعلمه من المجتمع
( قواعد اللغة ) .
- في اللغة الإنسانية يتم التدخل بين الرجوع إلى التجربة الموضوعية مع الاستجابة لتعبير اللساني .
- خاصية اللغة عند الإنسان هي أن تزودها ببديل عن التجربة.
استنتاج
الإنسان حيوان عاقل وهدا ما يميزه عن باقي الحيوانات مع أن بعض البيولوجيين و السكلوجيين اعتبروا أن سلوك الإنسان و الحيوان عبارة عن لغة يتواصل بها مع غيره من الحيوانات داخل جنس معين في كتاب ( التعبير عن العواطف بين الإنسان و الحيوان ) . يرى أن لغة الإنسان كالحيوان في الأصل.
و هناك من اعتبر إن النحل له لغة لتواصل خاصة به اد تستطيع نحلة ما إن تدل مجموعتها على مكان يوجد به الطعام عن طريق حركات خاصة به . بل تستطيع أن تدلهم عن مدى قرب أو بعد المكان الا انه لا يستحق إن ترجع إلى أصوات طبيعية تعكس تعكس ظواهر طبيعية و تحاكيها . فاللغة لدى الإنسان ليست مجرد أصوات أو إشارات تصدر عن الحيوانات و التي لها طابع غريزي . أنها مؤسسة اجتماعية بمعنى ان الوحدات الصوتية التي تركب الألفاظ كرمز في حد دانها ليس لها أي معنى الا ما يحدده لها المجتمع عن طريق الاتفاق ويهدا المعنى يمكن القول انه ليس يوجد أي مجال للمقارنة بين لغة الحيوان و لغة الإنسان . فالوظيفة اللغوية وظيفة عقلية لا مجرد وظيفة عضوية. صحيح أننا ننطق بحبالنا الصوتية ولكن وظيفة النطق ترتكز على بعض البنيات المخية فضلا على أنها تستلزم على الرئتين . الفم. الشفتان... وهدا ما قد يتوفر عليه القردة العليا مقومات الكلام ولكن مع دلك لا تستطيع استخدامها لإنتاج اللغة بل تقتصر على إصدار بعض الأصوات . فوظيفة اللغة وظيفة نفسية و عقلية .
فاستخدام اللغة ادن مقتصر على الإنسان لأنه يعي هدا الاستعمال وهي بدلك حد بين الطبيعة و الثقافة. اد ان الإنسان عندما يستخدم اللغة يخرج من حالة الطبيعة إلى حالة الثقافة حيث الوجود عنده لغة ولا يتواصل مع الوجود إلا باستخدام الفلسفة
********************************** .
* تحليل نص ( الإنسان حيوان رامز )
* إشكالية النص
- هل استخدام الإنسان للغة يعد تحولا ايجابيا أم سلبيا ؟
* أفكار النص
-- يشترك الإنسان مع الكائنات الحية في كل ماهو بيولوجي غير انه يختلف عنها في كونه يستخدم عطائه بطريقة مختلفة ( تحول كيفي ) علي اعتبار انه استطاع انه يكتشف منهجا جديدا لتواصل مع الوسط الخارجي ( اكتشاف الرمز ) فالإنسان ا ذا قورن بالحيوانات فانه يعيش في بعد جديد من أبعاد الواقع فبقلبه بالنظام الطبيعي ( توظيف أعضائه بطريقة غير طبيعية ) يدخل في نظام الرمز اللغة . الأسطورة الفن ... و بدلك يبتعد عن الأشياء الطبيعية ويصبح وكأنه يحاول ذاتها.
* فكرة النص
الإنسان حيوان يستخدم الرمز لكي يتواصل مع الآخرين غير انه في نفس الوقت يبتعد عن الطبيعة ويقلب العلاقة الحقيقية التي ترتبط به فاللغة ادن حسب صاحب النص هي إفساد لطبيعة الإنسان.
· مناقشة فكرة صاحب النص/ إلى أي حد يمكن اعتبار موقف صاحب النص صائب وهل بامكاننا القول بان اللغة هي إفساد لطبيعة
اللغةادا نشاط رمزي، يستطيع الإنسان، بواسطته، أن يتمثل الواقع دونما حاجة إلى التقييد به واستحضاره في صورته وشكله الماديين.