بين الآخر والذات تتولى المكشافات بينك د عصام وبين هوامش الفلسفة الغربية ومتونها فى تراتبيتها المعرفية ، وكما عودتنا بتلك القدرة الموهوبة على تبسيط وحياكة العلاقة بين الفكرة والمعنى دون أخلال باى منهم متغلبا على جفاف الأكاديمى بروح الأديب والفنان مما يقرب بين الفلسفة والأدب، يعرف المتخصصون تعقيد الكتابة الهيدجرية فى لغتها الفلسفية والابداعية وكذلك معظم ما أشرت أليهم ممن كان لهم أسهام فى تلك الرؤية التى تقاربها وعلى رأسهم دريدا الذى يعتبره ليفانس يمثل قطيعة فى تاريخ الفكر الفلسفى ولكنك كان لك رحاك التى لا ئمة بين الفكرة وموضعها فى خطابها هاهنا وهذا ما يتوفر لمن من الممكن أن نطلق عليهم المفسرون
ويبقى للصداقة كما تتجلى فى تاريخ الفكر العربى الاسلامى خصوصية لم تقاربها دراسات تليق بما هو متراكم من مشاهدها ومواقفها ومخاطبتها وأذا كانت مقاربات أبو حيان التوحيدى انطلقت من مزاج خاص يفيض فيه الحزن لالتماسة معالم أفول استشرفها بنفاذ بصيرته ، فقد كانت مرارة الافتقار للصديق دليل وجود لا عدم كما أن للصداقة داخل الفكر الصوفى ما يقاربها من أن تكون ايدلوجية المنهج ” عبر فقيران الجسر ترنح أحدهم وسقط فسقط الآخر وراءه وعندما سبحا الى الشاطىء قال له صاحبه لما لم تجذينى حال وقوعى فقال له غبت بك عنى فظننت أنك أني، وللصداقة مواطن مفصلية فى تاريخ تلك الحضارة هذا الى جانب الذى يتأبى على التنزل من عالم الذوق الى عالم العرفان ذلك الذى لم تدجنه الحروف وتستعمره الكلمات ويأسره المعنى ذلك الذى يتأبى على التنظيرو يسكن حرف النون على هامش كلمتى الانسان والزمان ، لقد كان لمفهوم الصحبة فى تاريخ هذه الثقافة من الأهمية ما يحتم بأعادة التحديق بنهج يقاربها فى جذورها التكونية و لخصوصيتهاداخل منظومتهاالدلالية ، دامت لك القدرة على تلمس مواطن الأنتباه
وياتي تعليق هذا الانسان المدهش كمال العيادى حادى تلك الدروب والأخوه الكرام لتمثل فى بنيتها العامة تجلى لهذا المفهوم و نسيج لمفهوم الصداقة كنموذج لما أشرت اليه من خصوصية داخل هذه الثقافة كما يتجلى فى بعض أبنائها من أحفاد أخوان الصفا وخلان الوفا،وأقول لقد كنت دائما من الذين يستثنوا المستحيل الثالث من مستحيلات العرب ، لكم التحية والتقدير وقبل ذلك وبعده الاحترام